أبو زيد: الاحتلال في الضفة يكرر أخطاء غزة.. وسيدفع الثمن

{title}
أخبار الأردن -

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن ما يجري في الضفة الغربية كان متوقعًا بناءً على المؤشرات التي كانت تدل على ارتفاع حدة عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال في الضفة الغربية، خاصة أن نموذج غزة بدأ ينتقل إلى الضفة الغربية من حيث شكل العمليات العسكرية وطريقة استهداف قوات الاحتلال في مخيمات شمال الضفة الغربية، خاصة مخيم نور شمس في طولكرم، جنين، والفارعة في طوباس.

وأشار أبو زيد إلى أن شكل توزيع قوات الاحتلال يوحي بأن الاحتلال قسم العملية العسكرية إلى مراحل، تبدأ المرحلة الأولى في شمال الضفة الغربية في مخيمات طوباس، جنين، وطولكرم، وسيبني تصوره للمراحل اللاحقة حسب نتائج المرحلة الأولى.

وأضاف أبو زيد أن الاحتلال وقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه في غزة حين أعلن أن العملية ستستغرق عدة أيام فقط، وهنا لفت أبو زيد إلى أن المقاومة قد تجر الاحتلال إلى مدة أطول قد يدفع الاحتلال خلالها فاتورة تكاليف باهظة، خاصة أن الضفة الغربية تختلف جغرافيًا وديموغرافيًا عن غزة.

ولفت أبو زيد إلى أن فصائل المقاومة في الضفة الغربية هي نفس الفصائل المقاتلة في غزة، الأمر الذي قد يؤكد أن نماذج القتال في غزة قد تنتقل إلى الضفة الغربية من حيث العبوات الناسفة والكمائن. إلا أن الاختلاف الذي قد يعطي ميزة لقوات الاحتلال هو أن الاختراق الأمني في الضفة أكبر من غزة بسبب التنوع الأيديولوجي، وميزة القدرة الاستخبارية هي لصالح قوات الاحتلال وليس لصالح المقاومة في الضفة الغربية.

وحول تأثير العملية في الضفة الغربية على غزة، أشار أبو زيد إلى أن العملية قد تخفف من الضغط العسكري على المقاومة في غزة، خاصة أن جزءًا كبيرًا من الإسناد الجوي والجهد الجوي سيتم توجيهه لإسناد عملية الضفة، إلا أنه لن يؤدي إلى وقف عملية غزة على الأقل خلال المرحلة الأولى، لأن طبيعة الوحدات الإسرائيلية التي تقاتل في غزة تختلف عن الوحدات التي تقاتل في الضفة الغربية. ولكن حسب أبو زيد، إذا طالت العملية العسكرية في الضفة ونجحت المقاومة في جر قوات الاحتلال إلى مدة أطول، فإنه بالتأكيد سينعكس على شكل وطبيعة العملية في غزة.

وحول توزيع قوات الاحتلال، أشار أبو زيد إلى أن المنطقة العسكرية الوسطى، والتي مقرها الرملة، تضم فرقة مدرعة 340 احتياط، وفرقة المظليين 98 (ملحقة في المنطقة الجنوبية وتقاتل في غزة)، وفرقة يهودا والسامرة مشاة 877، ولواء وادي الأردن مشاة 417، وهي المسؤولة عن العملية العسكرية الجديدة في الضفة الغربية. وتضم المنطقة الوسطى فرقة يهودا والسامرة، وهي الفرقة المسؤولة عن سبع محافظات فلسطينية هي جنين، طولكرم، قلقيلية، نابلس، رام الله، بيت لحم، والخليل. ويعتمد هذا المستوى من العمليات غالبًا على ما يعرف بقوات "سايرت"، وهي القوات الخاصة الإسرائيلية، ووحدة دوفدفان، ويمامة.

ويقع مقر فرقة يهودا والسامرة بالقرب من بيت إيل شمالي رام الله، وتشترك في العملية الجديدة التي أعلن عنها صباح اليوم في الضفة الغربية 6 ألوية مشاة تابعة لفرقة يهودا والسامرة، التي بدأت عمليها في مخيمات شمال الضفة الغربية.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير